نائب عن تحالف الفتح: سنخرج الأمريكيين من العراق بالقانون

01-01-2020
سميع زبير
الكلمات الدالة السفارة الأمريكية العراق القانون تحالف الفتح
A+ A-

رووداو – أربيل

قال نائب عن تحالف الفتح إنه يوجد لدى العراق برلمان ويمكن رفض التواجد الأمريكي بالقانون وإخراج القوات الأمريكية بالطرق القانونية والدستورية، وإن "العراق يمتلك اليوم جيشاً قوياً قد يكون الأول على مستوى الدول العربية من حيث القوة".

ففي تصريح أدلى به لشبكة رووداو الإعلامية، قال النائب عن تحالف الفتح، سعد الحسيني: "يوجد لدينا برلمان ويمكن رفض التواجد الأمريكي بالقانون، وإخراج القوات الأمريكية بالطرق القانونية والدستورية، لا أعتقد أن الحشد يريد إخراجهم بالقوة، لا بالعكس فنحن عندنا برلمان ممثل عن الشعب ويمثل إرادة الشعب والشعب يرفض تواجد أي قوات أجنبية على الأرض العراقية".

وأضاف النائب الحسيني: "خرجت مظاهرات تطالب بسيادة العراق وخروج العراق من تحت التأثيرات الدولية والتدخلات الخارجية ومن ضمنها التدخلات الأمريكية والشعب رافض للوجود العسكري الأمريكي، وسيتم إخراجها من خلال ممثلي الشعب".

وعن احتمال وجود من يرفض إخراج القوات الأمريكية، قال النائب عن تحالف الفتح: "هناك عملية ديمقراطية عندنا اليوم وفي حال سن قانون لإخراج القوات الأمريكية سنلجأ إلى التصويت وسنحصل إن شاء الله على العدد الكافي من الأصوات لتمرير هذا القانون".

وبخصوص التظاهرات التي قام بها أنصار الحشد الشعبي وهجومهم على مقر السفارة الأمريكية ببغداد، قال الحسيني: "هو رد اعتبار، باعتبار أن أمريكا تجاوزت الخطوط الحمراء وضربت مقرات الحشد التي هي تابعة للقوات الأمنية المسلحة، وهذا خلاف الاتفاقية الموقعة بين الحكومة العراقية وبين الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2011، وكان هذا رد فعل من أهالي الشهداء ومن عوائل الشهداء ومشيعيهم ومن الأخوة أصدقاء الشهداء من أبناء الحشد".

ووصف تلك المظاهرات بالقول: "كانت حالة فورة واتجهوا باتجاه السفارة الأمريكية، وهذا رد طبيعي على تجاوز نعتبره كبيراً على السيادة العراقية باعتبار أن الحشد الشعبي تابع للقائد العام للقوات المسلحة، وهو قوة أمنية عراقية".

وبين أن "الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة العراقية السابقة جاء بناء على أن العراق معرض للأخطار وكانت هناك القاعدة ثم داعش. حالياً نرى أن الأوضاع هادئة والعراق آمن، الجيش العراقي والقوى الأمنية اليوم أكثر عزماً وشدة مما سبق، وبالتالي ليس هناك ما يدعو لوجود قوات أمريكية على الأراضي العراقية".

وأردف النائب عن تحالف الفتح، سعد الحسيني: "انتفت الحاجة لوجودها (القوات الأمريكية في العراق) لأن الأمان موجود، الجيش العراقي أصبح قوياً اليوم بعد انتصاره الأخير على داعش فلا حاجة لوجود أي قوة أجنبية إن كانت أمريكية أو غير أمريكية. العراق يمتلك اليوم جيشاً قوياً قد يكون الأول على مستوى الدول العربية من حيث القوة، نحتاج لتجهيز بسلاح وآليات وغيرها يمكن الحصول عليها بالاتفاق مع روسيا".

في مساء يوم الجمعة 27 كانون الأول 2019 استهدفت مجموعة صواريخ معسكر K1 في كركوك، وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن الهجوم أدى إلى قتل مقاول أمريكي وإصابة أربعة جنود.
 
ورداً على الهجوم الصاروخي المذكور، أعلن البنتاغون يوم الأحد عن تنفيذ ضربة جوية استهدفت خمس قواعد لكتائب حزب الله في سوريا والعراق، وقال بيان البنتاغون إن ثلاثاً من تلك القواعد في العراق والقاعدتان الأخريان كانتا في سوريا، وكانت القواعد تضم مخازن للسلاح، وتم فيها التخطيط لمهاجمة قوات التحالف الدولي في العراق.
 
وفي يوم أمس، الثلاثاء 31 كانون الأول 2019، ورداً على الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع الحشد الشعبي وأسفرت عن مقتل نحو ثلاثين من عناصره وجرح نحو 50 منهم، هاجم مسلحو وأنصار الحشد الشعبي مبنى السفارة الأمريكية في بغداد رافعين شعار "الموت لأمريكا" وشعارات أخرى معادية لأمريكا.
 
أما اليوم، الأربعاء 1 كانون الثاني 2020، ونتيجة صدور تحذيرات من الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية الأمريكي ووزير الدفاع ووصول 100 جندي أمريكي مدججين "بأسلحة فتاكة" إلى السفارة الأمريكية في بغداد، طلبت هيئة الحشد الشعبي من عناصر الحشد وأنصاره الانسحاب من أمام السفارة.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب